من المسلم به أن السياق له دورٌ بارزٌ في استنباط المعاني، والوقوف على مقاصد المتكلم، ناهيك عن دوره في تنوع الدلالة، ومن ثمَّ كان السياق موضع اهتمام واحتفاء الأسلاف، منذ الامام الشافعي رحمه الله، مرورًا بالشاطبي حتى عصرنا الحديث، وعلماء التفسير اتخذوا من السياق سلطة معرفية في ترجيح بعض المعاني على بعض، والوقوف على مقاصد القرآن الكريم، ومن هنا جاء هذا البحث ليجلي الـدلالات المغايـرة للسـياق القـرآنــي " دراســة فــي ضــوء قواعــد التـرجيــح" في مقدمة وقد اشتملت على أهمية الموضوع، أسباب اختيار الموضوع، الدراسات السابقة، وأهداف البحث، وحدود البحث، ومنهجه وخطته. ثم التمهيد: وقد اشتمل على تعريفات القاعدة، الترجيح، الاستثناء، ثم تناول البحث: إدخال الكلام في معاني ما قبله وما بعده أولى من الخروج به عنهما، إلا بدليل يجب التسليم له، ثم عرج على ذكر نص القاعدة وبيان معناها. ثم ذكر تطبيقات أصل القاعدة. ثم ذكر موضع الاستثناء الوارد في نص القاعدة ثم: ذكر تطبيقات الاستثناء. واخيرا: الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات.