تناقش هذه الدراسة مستويات التداخل بين العامل الديني-المذهبي والعوامل السياسية في بروز وتطور الصراع الطائفي السني-الشيعي، وتداعياته على التوازن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، منظورا إليه من زاوية أولى تأسيسية تشخص معالم الاختلاف بين المذهبين السني والشيعي في مسألتي السلطة السياسية والحكم؛ وثانية تفاعلية تفكك تمظهرات الصراع الطائفي السني-الشيعي المستشري في الشرق الأوسط باعتباره إفراز لعلاقات دولية موسومة بالطائفية، ذات مركب ثنائي تتزعم السعودية طرفه السني وإيران طرفه الشيعي. انتهت الدراسة إلى أن نجاح الدولتين في إلباس المذهب الديني حمولات سياسية أدخلها في صراع إقليمي، بات يقوض استقرارهما السياسي، واستقرار كافة الدول متعددة الطوائف بالمنطقة.