يهدف هذا البحث إلى دراسة ظاهرة السقوط الحضاري من منظور قرآني، وذلك من خلال تحليل القصص التي تضمنها القرآن الكريم والمتعلقة بأُمم وحضاراتٍ سابقة. وقد ركزت الدراسة على الكشف عن العوامل التي أدت إلى انهيار هذه الحضارات، من خلال استقراء سنن الله في المجتمعات كما وردت في قصص مثل عاد، وثمود، وقوم نوح، ولوط، وفرعون.
واعتمدت في هذا البحث على المنهج التحليلي الاستنباطي، من خلال تتبع الآيات المتعلقة بسقوط الحضارات، وتحليل السياقات التاريخية والأخلاقية والاجتماعية التي أشار إليها النص القرآني، وخلصت الدراسة إلى أن السقوط الحضاري في القرآن ليس مجرد نتيجة لعوامل مادية فحسب، بل هو انعكاس لاختلال التوازن بين الجانب القيمي والسلوك الإنساني، وغياب العدل، وانتشار الفساد، والاستكبار، والإعراض عن الرسالات الإلهية.
كما أظهرت النتائج أن القصص القرآني يقدم نموذجاً متكاملاً لسنن النهوض والسقوط، ويؤسس لرؤية حضارية أخلاقية ترتكز على الإيمان، والعدل، والإصلاح، كعناصر أساسية لاستمرار العمران البشري. وتوصي الدراسة بضرورة استلهام هذه الرؤية في معالجة التحديات الحضارية المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية.
لتحميل البحث وقراءته، الرجاء النقر هنا
للاطلاع على: مجلة القرطاس