لعنة جُلْياث: تاريخ ومستقبل انهيار المجتمعات هو كتاب غير روائي صدر عام 2025 لعالِم جامعة كامبريدج لوك كِمب. يمثّل الكتاب دراسة تاريخية لانهيار المجتمعات البشرية منذ عصر البرونز وحتى العصر الحديث، مستندًا إلى 324 دراسة حالة لسلطات وإمبراطوريات قوية انهارت لاحقًا.
يُجادل كِمب في كتابه بأن هذه الدول المنهارة استولت عليها نُخَب فاسدة، استخدمت الإكراه وأساليب خفية لترسيخ هيمنتها والسيطرة على الموارد العامة والخاصة، مما أدى إلى مستويات قصوى من عدم المساواة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وأن هذه الأوليغارشية قادت في النهاية إلى الانهيار. ويقول: "الهشاشة المالية، والضغط البيئي المفرط، وأزمات الشرعية، والاستقطاب - تظهر عادة قبل الانهيار، لكنها تمرّ من خلال حوافز حزبية وآفاق زمنية قصيرة." ويرى كِمب أن هذه الأنظمة كانت هشّة بسبب النُّخَب الساعية إلى المكانة، خصوصًا تلك التي تتمتع بسمات "الثالوث المظلم".
ويُجادل كِمب بأن المجتمعات الأكثر ديمقراطية أكثر قدرة على الصمود وطول البقاء. كما يخلص إلى أن البشر كانوا عمومًا أكثر صحة قبل ظهور هذه الدول الكبيرة، حين عاشوا ضمن مجتمعات الصيد وجمع الثمار الأكثر ديمقراطية. وتشمل بعض توصياته للمستقبل تشغيل المجتمعات عبر مجالس مواطنين وفرض ضرائب على الثروة.
وقال أندرو لينش من ذا آيرش تايمز مُلخّصًا: "اللامساواة… هي المتغير الثابت أو الكعب الأخيل الذي يجعل كل جُلْياث يترنح في النهاية. وحين يتوقف الناس عن الإيمان بأنهم «معًا في السفينة نفسها»، تنشأ لعبة عروش لا يكسبها أحد في الحقيقة." وأضاف أن كتاب لعنة جُلْياث ينتمي بوضوح إلى فئة "النظرية التوحيدية الكبرى" التي قدّمت كتبًا عالمية واسعة الانتشار مثل النقطة الحرجة لمالكوم غلادويل والعاقل: تاريخ مختصر للبشرية ليوفال نوح هراري.
أما إد سيمون، في مراجعة لـ نيويورك تايمز، فقارنه بكتاب جاريد دايموند الشهير عام 1997 أسلحة وجراثيم وفولاذ، الذي ركّز على أمثلة محدودة، بينما يعتمد لعنة جُلْياث على مجموعة ضخمة من البيانات ويقدّم "نظرية جديدة لتطور الحضارات".
ولخّصت كيركوس ريفيوز الكتاب بأنه: "نظرة محفّزة إلى التاريخ واسع النطاق عبر القارات والقرون، ودليلٌ للبقاء على قيد الحياة أيضًا." بينما وصفت بابليشرز ويكلي الكتاب بأنه "لامع ومثير للقلق".
المصدر | ويكيبيديا
لعنة جالوت: تاريخ ومستقبل انهيار المجتمعات | لوك كِمب | كنوف | 582 صفحة |
غير متوفر للتحميل