يُعد كتاب "دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين" للشيخ محمد الغزالي (رحمه الله) من أهم المراجع الفكرية الحديثة التي تصدت للحملات التشكيكية التي وجهها بعض المستشرقين للإسلام.
إليك نبذة مركزة عن هذا الكتاب:
1. الهدف من الكتاب
جاء الكتاب كاستجابة فكرية قوية ومفصلة لمحاولات بعض علماء الغرب (المستشرقين) النيل من أصول الإسلام. سعى الشيخ الغزالي فيه إلى:
جاء الكتاب كاستجابة فكرية قوية ومفصلة لمحاولات بعض علماء الغرب (المستشرقين) النيل من أصول الإسلام. سعى الشيخ الغزالي فيه إلى:
تفنيد الأكاذيب: الرد على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم، والسنة النبوية، وشخص الرسول ﷺ.
توضيح الحقائق: إبراز جوهر الشريعة الإسلامية وصلاحيتها لكل زمان ومكان.
كشف الدوافع: تبيين أن الكثير من الدراسات الاستشراقية لم تكن "علمية بحتة"، بل كانت مدفوعة بأجندات سياسية أو دينية مسبقة.
2. أهم المحاور واللقضايا
تناول الشيخ الغزالي في كتابه عدة قضايا شائكة بأسلوبه الأدبي والمنطقي الرفيع، منها:
تناول الشيخ الغزالي في كتابه عدة قضايا شائكة بأسلوبه الأدبي والمنطقي الرفيع، منها:
مصدر القرآن الكريم: الرد على الزعم بأن القرآن مستمد من كتب أهل الكتاب (اليهود والنصارى).
شبهات حول السنة: الدفاع عن حجية السنة النبوية وتوضيح دورها في التشريع.
المرأة في الإسلام: الرد على اتهامات المستشرقين بشأن وضع المرأة وحقوقها.
الجهاد والانتشار: توضيح مفهوم الجهاد في الإسلام وتفنيد فرية "انتشار الإسلام بالسيف".
نظم الحكم والاجتماع: مقارنة بين النظم الإسلامية والنظم الغربية، وإثبات تفوق التشريع الإسلامي في تحقيق العدالة الاجتماعية.
3. منهج الشيخ الغزالي في الرد
تميز منهج الغزالي في هذا الكتاب بخصائص فريدة:
تميز منهج الغزالي في هذا الكتاب بخصائص فريدة:
العقلانية والمنطق: لم يكتفِ بالنصوص النقلية، بل استخدم الحجة العقلية والتحليل النفسي والاجتماعي لإقناع القارئ.
الأسلوب الأدبي الرصين: يُعرف الغزالي بجزالة لفظه وقوة عبارته، مما يجعل الكتاب ممتعاً للقراءة رغم دسامة محتواه.
المقارنة: عقد مقارنات بين واقع العالم الإسلامي وواقع الغرب، كاشفاً التناقضات في الفكر الغربي الذي يهاجم الإسلام.
الإنصاف: كان الشيخ منصفاً، حيث كان يفرق بين المستشرقين المنصفين وبين الذين تعمدوا التزوير والتحريف.
4. لماذا يُنصح بقراءته؟
الكتاب ليس مجرد "رد فعل" تاريخي، بل هو بناء لمنظومة دفاعية فكرية يحتاجها المسلم المعاصر لفهم دينه بعيداً عن التشويش. إنه يعلم القارئ كيف يعتز بهويته الإسلامية بناءً على أسس علمية وعقلانية متينة.
الكتاب ليس مجرد "رد فعل" تاريخي، بل هو بناء لمنظومة دفاعية فكرية يحتاجها المسلم المعاصر لفهم دينه بعيداً عن التشويش. إنه يعلم القارئ كيف يعتز بهويته الإسلامية بناءً على أسس علمية وعقلانية متينة.
"إن الإسلام لا يخشى البحث العلمي النزيه، بل يخشى التزوير الذي يرتدي ثوب العلم."