دور الرواية في تعزيز قيم الانتماء والولاء لدى النشء واليافعين
الكتابة لليافعين تتقارب في خصائصها مع الكتابة للكبار، فاليافع هو طفل بالغ بدأ في الخروج من عالم الطفولة ولكنه مازال طفلا في مشاعره وفي خيالاته يحمل المعاني الجميلة الغضة التي يحلم بها الأطفال، لم يتلون بعد بصبغة الكبار، يحلم بالمثالية بالحب بالصداقة بالعطاء بالبطولة بتدفق المشاعر تجاه الوطن فمثل هذه الصفات تعبر عن مكنونه الداخلي، كما يبدأ اليافع في تفتح آفاقه للخيانة والغدر والصفات المنبوذة التي لم تكن تخطر بخياله أو يفكر فيها والتي غالبا ما يقصيه الكبار عنها لأنها فوق طاقة عقله يفكر فيها أيضاً من خلال مثاليته فلا يتعمق فيها، ولكنه كما يعرف الحب والصداقة يفكر في الغدر والخيانة وكما يعرف الوطن يعرف الولاء ويعرف الخيانة للوطن وكما يعرف العمل والعطاء يعرف الإهمال واللامبالاة. ما هي الأبعاد القيمية التي تسعى الرواية لتكريسها في نفوس اليافعين؟ كيف تعكس الرواية تحولات مفهوم الانتماء (الهوياتي، المكاني، والوجداني) في ظل التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية؟