هل تساءلت يومًا من أين تأتي الأموال التي تساعد الدول الفقيرة على بناء المدارس ودعم التعليم؟ يعتمد كثير من البلدان النامية على المساعدات الدولية لتطوير أنظمتها التعليمية، لكن هذه المساعدات تواجه تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة. تقرير جديد صدر في 2025 يكشف أن دعم التعليم من الخارج بدأ يتراجع بشكل ملحوظ، وهذا يعني مخاطر حقيقية على مستقبل التعليم في هذه الدول.
في رسالتي، غصت في دراسة الخطاب التربوي في كتب التعليم الثانوي باللغة العربية في الجزائر والسعودية وتونس. بحثتُ كيف تُبنى هذه المناهج وما تحمله من أفكار وثقافات تعكس خصوصية كل بلد. استخدمت منهجًا تحليليًا وصفيًا لتقييم تأثير هذه الخطابات على الطلاب ومدى ملاءمتها لعصرنا الحالي. وجدتُ أن كل خطاب تعليمي يحمل بصمة ثقافية تعكس واقع بلده، وخلصت إلى توصيات تهدف لتحسين جودة التعليم وتوافقه مع حاجات المجتمع.
التنشئة الاجتماعية هي الأساس في تكوين شخصية الفرد، حيث تتحول من كائن بيولوجي إلى عضو فاعل في المجتمع عبر التربية والتعليم والثقافة. الشخصية تتشكل من خلال مراحل متداخلة تبدأ بالتنشئة وتنتهي بالتمكين، الذي يتيح للفرد القدرة على الفعل والتأثير.
لماذا يحتاج العالم إلى مدارس سعيدة؟ تقرير عالمي حول العلاقة بين السعادة في المدرسة وجودة التعليم
في هذه الحلقة العميقة والمميزة، نستعرض النسق الكلي للبناء الاجتماعي من منظور قرآني وشَرعي شامل، كما يُقدّمه الدكتور جاسم سلطان. تشاهدون فيها كيف تتكامل أجزاء المجتمع كجسد واحد، وتُفهم وظائفه ضمن مشروع "إخراج الإنسان المصلح" الذي يُعد الغاية الكبرى للمجتمع الإسلامي.