أصدر الأستاذ يوسف هاشم كتابا جديدا بعنوان “الصكوك الاستثمارية في التمويل الإسلامي _صكوك الإجارة أنموذجا_” ضمن إصدارات مركز معارف المستقبل للبحوث والدراسات سنة 2024.
ويناقش الكتاب نموذجا مهما من نماذج المنتجات البديلة عن الاقتصاد التقليدي المتمثلة في الصكوك الاستثمارية، التي تعرف انتشارا واسعا في العديد من بلدان العالم الغربي والإسلامي، والتي شكل المغرب واحدا منها رغم التأخر الحاصل معه في تطبيقها.
يتناول الكتاب بالوصف والتحليل طرق وآليات التمويل من خلال الصكوك بشكل عام، وصكوك الإجارة على وجه خاص باعتبارها تحتل الصدارة في عدد الإصدارات العالمية للصكوك، ولما تقدمه من امتيازات تمويلية محفزة للراغبين في الاستثمار.
وأكد الأستاذ يوسف هاشم في تقديمه أن هذا الكتاب يقارب نموذجا من نماذج التمويلات البديلات خاصة ما يتعلق بالصكوك الإجارية، التي تستهدف تمويل التنمية سواء على المستوى الرسمي الذي يسمى الصكوك السيادية أو على المستوى الشخصي في المعاملات التي يقوم بها الأشخاص والشركات.
وأشار الباحث في المالية الإسلامية إلى أن هذا الكتاب ينقسم إلى ثلاثة فصول، ناقش في الفصل الأول منه ما يتعلق بالتمويلات الإسلامية وتأصيلها الشرعي والقانوني معرجا على ما يتعلق بالصكوك من أنواعه وإطاره المفاهيمي.
وتناول عضو مركز معارف المستقبل للبحوث والدراسات من خلال تقديمه في الفصل الثاني من الكتاب ما يتعلق بصكوك الإجارة في ارتباط بالأحكام الشرعية، وكذا الأحكام القانونية من خلال التعديلات القانونية الجديدة الذي جاء بها المشرع المغربي والذي أدخل هذه التمويلات في صلب الاقتصاد المغربي، معتبرا أنه رغم ذلك لا زال التطبيق تعوزه مجموعة من الأمور لكن على مستوى البناء القانوني في تقدير الكاتب فيه تقدم جيد.
أما الفصل الثالث من المؤلف، فخصصه الباحث لنقاش ما يتعلق بالتطبيقات العملية للصكوك الإجارية أساسا، مستحضر في كتابه نموذجي البحرين وماليزيا ومعرجا فيهما على مجموعة من نقاط القوة ونقاط الضعف، في تقييم لهاتين التجربتين وكذا استحضار مجموعة من المخاطر التي تضمنتها هاته التجارب على مستوى تنزيلها.
ويستهدف هذا الإصدار حسب الكاتب بشكل أساسي المهتمين بمجال الاقتصاد الإسلامي وكذا الباحثين في هاذ المجال. متمنيا أن يكون إضافة نوعية لهذا الحقل المعرفي وداعيا كافة الأساتذة والمهتمين للاطلاع على الكتاب وتقديم ملاحظاتهم.