صدر للأكاديمي الدكتور محمد كريم كتاب جديد تحت عنوان “الهوامش في لعبة مابعد الحداثة” الكتاب الصادر عن دار الفنون والآداب للنشر في البصرة هو الرابع عشر في سلسلة إصدارات المؤلف.
وقال الكاتب لـ(المستقلة) “ان الكتاب يقع في (150) صفحة موزعا على اربعة فصول، مشيرا الى ان الكتاب جاء بعنوان فرعي هو (التوظيف والاستغلال في النظام العالمي الجدي).
وبين كريم أن الفصل الأول تناول : الجندر وإحياء الهامش : محاولة محو العلاقة بين (الذكر والأنثى) في تصورات ما بعد الحداثة ، أما الفصل الثاني فيتناول : الهامش في ما بعد الحداثة ودوره في تفتيت مركزية العائلة : تغيير جنس الجنس والهدم المركزي ، أما الفصل الثالث فيتناول : (بيت الدمية الجديد) ؛ من الدعوة إلى الوعي بالذات إلى ابتذال الجسد في أدوار ما بعد الحداثة ، وصولاً إلى الفصل الرابع الذي يتناول : (الأدب يفضح السياسة): من الشخصية الهامشية المنبوذة في الأدب إلى الشخصية المركزية في سياسة النظام العالمي الجديد .
واوضح ان الكتاب يركز على إنَّ الخطابات التي سبقت ما بعد الحداثة تحوي خطابات مغلقة لصالح البنية الثقافية والهويات المحلية المتسايرة مع هذا البناء الخطابي المكون لهذه الهويات وثقافاتها، لذا فإنها، أي ما بعد الحداثة، تقاوم وتواجه وتفكك هذه التشكيلات الثقافية من أجل فتح وتفكيك مغاليقها أمام النص الجديد المغاير للنص القديم.
واضاف ان هذا التغاير ينتج عنه اختلاف في تحولات بمراكز السيطرة على وفق الرؤية الجديدة، أي قلب المعادلات المكونة لأقطاب المركزيات المحلية لصالح مركزيات أخرى كانت هامشية في السابق، ومركزية في الوقت الحالي.
الكاتب اشار إلى أن ما بعد الحداثة غيرت الكثير من الأشياء سواء أكان التغيير ظاهرياً، أو باطنياً، منوها فالمجتمعات على مستوى خارطة العالم انقسمت إلى عدة أقسام حسب الخارطة الثقافية الجديدة للعالم، ومن ثم فإن طبيعة وأخلاقيات ما بعد الحداثة أصبحت تمثل – عند قسم من شعوب العالم وخاصة الغربية ومن يتأثر بها – أسلوب معيشة وثقافة متغلغلة في حياة تلك المجتمعات.