يعد هذا الكتاب جزءا من تجربة ميدانية في مجال الاعلام والتوجيه التربوي حاولت من خلاله طرح بعض القضايا التي تشغل بال المهتمين بهذا المجال والذي انصب عليه الاهتمام منذ بداية الألفية الثالثة مع صدور الميثاق الوطني للتربية والتكوين والبرنامج الاستعجالي، فالرؤية الاستراتيجية وصولا الى النموذج التنموي الجديد.
إن المشروع الشخصي للمتعلم والتربية على الاختيار والمواكبة التخصصية والتربوية والإدارية التقنية ... كلها مفاهيم يجب العمل بها، وينبني عليها سر نجاح المتعلم في تحقيق طموحاته الشخصية الدراسية والمهنية والتكوينية ... ولاسيما في عالم يعرف تحولات سريعة في كل المجالات التي تؤثر على سوق الشغل وتؤدي الى ظهور مهن مستقبلية جديدة.
هذا الكتاب لم يغص في كل الإشكالات والقضايا التي يعرفها مجال الاعلام والتوجيه التربوي، لكنه إثارة للانتباه وإيقاظ للهمم.
أتمنى أن يجد القراء في هذا الكتاب أجوبة عن بعض تساؤلاتهم واهتماماتهم نظرا للحاجة الملحة لخدمات الإعلام والتوجيه التربوي. كما أن تقاسم المواضيع في هذا المجال، فرصة لنشر ثقافة التوجيه الذي هو سيرورة طيلة حياة المتعلم ومن أجل القطع مع الظرفية في مواكبة المتعلم.