قضية الرزق من أهم القضايا التي ينشغل بها كثير من الناس، ومعظم الهموم والأحزان التي تصيبهم بسبب تدبير معاشهم، والله - سبحانه وتعالى - قد ضمن لجميع الخلائق أرزاقهم وقدر لهم أقواتهم، وهو - سبحانه - له الحكمة البالغة في الخلق والتقدير والسعة والتقتير والتضييق على عباده والتيسير، وقد حثنا القرآن الكريم على الأخذ بأسباب الرزق الإيمانية من تقوى الله - سبحانه وتعالى - والتوكل عليه وصدق اللجوء إليه والدعاء والبكاء بين يديه والإنابة والافتقار إليه وبر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى خلقة والتفرغ لعبادته، وغير ذلك من الأسباب التي أرشدنا القرآن إليها ودلنا عليها.
وقد بدأت البحث بالتعريف ببعض المصطلحات الواردة في عنوان البحث، وذكر بعض أنواع الرزق. ثم تحدثت عن بعض السنن الإلهية المتعلقة بموضوع الرزق ثم تحدثت عن أسباب الرزق الإيمانية في القرآن الكريم وبيان أثرها البالغ في كشف الأزمات وتفريج الكربات وتيسير الأرزاق وحلول البركات.