المصطلح في التفسير بين التأصيل التراثي والمد الحداثي

التصنيف

المقالات القرآنية المحكمة

التاريخ

29/04/2024

عدد المشاهدات

89

لا مجال لإنكار الهجمة المصطلحية الطارئة في هذا العصر الحديث على علوم الشريعة عموما وعلم التفسير خصوصا، فتشكّل لنا إلى جانب القاموس المصطلحي في التفسير قاموس مصطلحي حداثي يختلف عن الأول كل الاختلاف في الاتجاه والمقصد: في الاتجاه: المصطلح التراثي في التفسير هو محصّلة فترة مديدة من البناء والإثراء وليس وليد تحوّل أو انقلاب طارئ في الفكر والثقافة، ويتّسم بالرصانة والوضوح في الدلالة، كما يتّسم كذالك بالمراعاة للخصوصية العلمية والمنهجية لعلم التفسير، ويتبع ذالك تأدّب مصطلحاته وإجلالها وتعظيمها لموضوع هذا العلم وهو كلام ربّ العالمين سبحانه. والمصطلح الحداثي في التفسير يتّسم بالغموض والفضفضة في الدلالة، كما أنه لا يهتم بخصوصية علم التفسير وما يميّزه عن غيره من العلوم، زيادة على انفلات مصطلحاته ومجاوزتها لحدود الأدب مع خير الكلام كلام ربّ الأنام. ومن جهة المقصد: المصطلح التراثي التفسيري الغاية منه تقريب معاني كلام الله سبحانه إلى المدارك والأفهام وتعليق قلوب الناس بكلام ربّهم. والمصطلح الحداثي التفسيري يسعى جاهدا إلى التشويش على تصوّر الناس المقدّس للقرآن الكريم وتشكيكهم في مسلماتهم الاعتقادية نحوه.

 

لطفًا النقر هنا لتحميل المقالة وقراءتها من المصدر الأصلي
مفهوم الحوار القرآني ووظائفه في القصة القرآنية - سورة الكهف أنموذجا الأدوار الأسرية في الخطاب القرآني