يعدّ مفهوم "خطاطة الحجة" من أحدث ما استقرت عليها النظرية الحجاجية المعروفة بالمقاربةالتداولية-الجدلية التي يتزعمها خبير الحجاج والتواصل فرانز فان إيمرن، وقد عوّلها عليه في تجديد نظريته، بجعلها عمود مشروع ينتهي إلى نظرة شاملة لمعالجة خطاطات الحجة بمَقْوَلتها وتنميطها على نحو تجريبي ونظري. يحاول هذا المقال أن يعرض خطاطات الحجة على نحو ما عرضها به صاحبها في أحدث ما كتب. ثم يطبقها على سورة الإخلاص تطبيقا لا يراد من خلاله مجرد التجريب، بل ترسيخا للإعجاز الحجاجي في السورة، ولاسيما أنها من أقصر سور القرآن. وذلك لاجتماع كل أنواع خطاطات الحجة في هذه السورة.