يعد علم مقارنة الأديان من العلوم التي ظهرت في البيئة الإسلامية بدافع من القرآن الكريم ابتداءا، من خلال إشاراته العديدة إلى الأديان والشرائع والكتب المقدسة عرضا ونقدا ومقارنة، وهي الإشارات التي كانت منطلق ومستند علماء المسلمين في دراستهم للأديان المختلفة. وهذه الدراسة محاولة جادة للوقوف على إسهامات علم مقارنة الأديان في تفسير القرآن الكريم والدراسات القرآنية عموما، وتدور الإشكالية حول طبيعة الإضافات التي يمكن أن يقدّمها علم مقارنة الأديان لعلم التفسير والدراسات القرآنية. ومن النتائج التي توصلت إليها أن لعلم مقارنة الأديان إسهامات لا يمكن إغفالها في الدرس التفسيري تدور حول تعميق فهم النص وتوسيع فهمه، والتأكيد على صدق وصحة الإشارات القرآنية في المباحث المتعلقة بالأديان، من خلال خلاصة أبحاثه والنتائج التي توصل إليها علماؤه.