هذا البحث يطمح إلى بيان المقاصد القرآنية عند الشيخ القرضاوي، ويحاول دراسة مضامين هذه المقاصد، وأبعادها، ويبحث في منهجية الشيخ القرضاوي في تحديدها، حيث تم التعرض لمفهوم مقاصد القرآن، والتعريف بالشيخ القرضاوي وجهوده المتصلة بالقرآن والمقاصد، ودراسة المقاصد السبعة التي أوردها، وتحليل مضامينها، وبيان مقاصدها ومراميها، ومسلكه في الكشف عنها، وقد اعتمدت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، ومن أبرز ما خلص إليه البحث أن مصطلح مقاصد القرآن ما زال بحاجة إلى تحرير، وأن مسلك الكشف عن مقاصد القرآن من خلال تكرر الموضوع وكثرة دورانه مسلك غير منضبط؛ لكونه يوسِّع دائرة المقاصد ويُدخِل فيها ما ليس منها، وأن للواقع وتداعياته، وللمنهج الذي تبناه الشيخ القرضاوي في الإصلاح والدعوة أثراً في تنصيصه على بعض المقاصد، ويوصي الباحث أن تتجه الجهود الجمعية إلى تحرير مصطلح مقاصد القرآن، وضبط منهجية النظر والكشف عن مقاصده الكلية وغاياته العظمى.