احتفت سورة الملك بمقومات الحضارة الفكرية عقيدة ومنهجاً وأخلاقاً؛ لإقامة حضارة شاملة وممتدة، وقد تناول البحث تعريف الحضارة الفكرية، واستنباط أهم مقوماتها الواردة في السورة، وبيان أهميتها في ضبط الفكر، وأثرها في البناء الحضاري، وربط الآيات القرآنية بدلالاتها الحضارية، وقُسّم البحث إلى ثلاث مقومات رئيسة: مقومات فكرية إيمانية، ومقومات فكرية معرفية، ومقومات فكرية أخلاقية، وتوصلت إلى مجموعة من النتائج أبرزها: عناية القرآن بالفكر فهو المرحلة الأولى في سلم الحضارة العالمية، فلا حضارة بلا فكر قويم، وأهمية الاعتقاد الصحيح في تكوين الفكر السليم، وبناء قاعدة حضارية قوية وممتدة، وضرورة التفاعل الإيجابي بين الحواس والعقل للانتفاع بالعلم والعمل به في تحقيق الرقي الفكري والمادي، كما أن القيم الأخلاقية ضرورة فكرية وقواعد مثلى في ضبط الفكر وتوجيهه.