احترام الطفل وأثره في أمنه ومستقبله

التصنيف

المقالات العلمية المحكمة

التاريخ

04/09/2024

عدد المشاهدات

12

 إن في أحوال الإنسان عبر وعظات، حيث يعلم أنه لا مدبر ولا مصرف من حال إلى حال إلا الله سبحانه. قال البيهقي: (فالإنسان إذا فكر بنفسه رآها مدَبَّرة وعلى أحوال شتى مصرفة كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحمًا وعظمًا فيعلم أنه لم ينقل نفسه من حال النقص إلى حال الكمال لأنه لا يقدر أن يحدث لنفسه في الحال الأفضل -التي هي كمال عقله وبلوغ رشده- عضوًا من الأعضاء ولا يمكنه أن يزيد في جوارحه جارحة فيدله ذلك على أنه في حال نقصه وأوان ضعفه عن فعل ذلك أعجز. وقد يرى نفسه شابًا ثم كهلًا ثم شيخًا وهو لم ينقل نفسه من حال الشباب والقوة إلى الشيخوخة والهرم ولا اختاره لنفسه ولا في وسعه أن يزايل حال المشيب ويراجع قوة الشباب
وقد اعتنى الإسلام بالإنسان في جميع مراحله، بل إن الاهتمام يبدأ قبل تكوينه وذلك باختيار الزوجة الصالحة، ثم تلي ذلك أطوار خلقه المختلفة من النطفة إلى أن يخرج للحياة؛ حيث لا يخفى ما أرشد إليه النبي -H- من توجيهات تبدأ منذ اليوم الأول وما يليه من تحنيك وتسمية وعقيقة.
ومن الأمور المعتبرة في الشرع مراعاة حقوق الطفل المتعددة المالية والبدنية والمعنوية. ومن تلكم الحقوق: حق احترامه، إذ له حق الاحترام رغم صغر سنه.
والحق أن احترام وتقدير ذات الطفل من أهم الأمور التي يحتاج إليها الطفل دائمًا، ويغفل عنها الآباء والمربون غالبًا. وقد كان من هدي النبي -H- أنه يُشعر الصغار بمكانتهم وتقدير ذاتهم.
وسوف أتناول في هذه الورقات بعض مظاهر احترام الصغير في الإسلام والنتائج المترتبة على ذلك.    

 

لطفًا النقر هنا لتحميل المقالة وقراءتها من المصدر الأصلي
المقومات المعرفية لإعداد أخصائي اجتماعي للعمل بمنظمات التنمية الدولية