تواجه الأسرة المسلمة في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية تحديات مختلفة تعوق وجودها ووظيفتها ومستقبلها، ويأتي على رأس هذه التحديات عدم الفهم المقاصدي للأسرة وعلاقتها بجميع جوانب الحياة وأثرها على وظيفتها ودورها وعلاقاتها ومعاملاتها بل وعلى مكانتها في هذه المجتمعات ومستقبلها، كما أن الوضع القانوني والتربية الأسرية المعاصرة ومناخات التنشئة في المجتمعات العربية وغير العربية والشخصيات التي تنتجها باختلاف توجهاتها وميولها وقيمها وتطلعاتها تفتقر إلى وضوح جوهر مقاصد الأسرة وعلاقة هذه المقاصد بحياتهم، وهذا المقال يوضح هذه المقاصد وعلاقتها بالجوانب التربوية والاجتماعية والنفسية للأسرة، كما يوضح أدوار ووظائف الأسرة في العلوم التربوية والاجتماعية وعلاقتها بالمقاصد الإسلامية للأسرة المسلمة ومستقبلها وتفعيلها.