يأتي هذا المقال؛ ليكشف عن مقاصد بعض الأمثال الشّعبيّة في ضوء المقاربة التّداولية انطلاقا من الإشكالية الآتية: هل مقاصد الأمثال شعبيّة ظاهرة أم ضمنيّة وكيف يمكن التّوصل لهذه الأخيرة؟ ونهدف من خلال الإجابة عن هذه الإشكالية إلى إثبات نجاعة المقاربة التداوليّة وإلى إبراز دور السِّياق في الوقوف على مضامين الأمثال الشّعبية بوصفها أفعالا كلاميّة تهدف إلى تحريك النفوس بغرض تنظيم الحياة. واستنادا إلى ما سبق نتوقع الوصول إلى جملة من النتائج أهمها: - معظم مقاصد الأمثال الشّعبية ضمنيّة؛ ولا يمكن تحديدها إلى بالعودة للسّياق؛ - التوصل إلى المقاصد الضمنية يحتاج إلى توثيق الصلة بين اللّغة والفهم والتّأويل.