استهدف البحث تسليط الضوء على أهمية وضرورة استخدام مدخلٍ جديدٍ قائمٍ على أبعاد أساسية ثلاثة ( البعد الإنساني، البعد الإجتماعي، البعد الأخلاقي) لتعليم العلوم في ظل متطلبات وتطورات القرن الحادي والعشرين ألا وهو مدخل التعليم بالحب. كذلك هدف إلى تقديم مقترحات وآليات عملية تسهم في تعزيز توظيف هذا المدخل لمواجهة مشكلات التعليم وتعلم العلوم بشكل يتناغم مع التوجهات العالمية المعاصرة في هذا الجانب. انطلق البحث من حالات الفوضى الأخلاقية التي تمر بها منظومة التعليم في العالم العربي بشكل عام، والأردن بشكل خاص، وكذلك أهمال المعلم الجوانب الوجدانية، والإنسانية، والاجتماعية للطلبة خلال تعلمهم العلوم مما يؤدي إلى عزوفهم عن دراستها وتدني مستوى تحصيلهم الأكاديمي فيها. ارتكز البحث على أسس ومبادىء التربية بالحب النابعة من تعليمات ومبادىء الدين الإسلامي الحنيف، كإحدى التوجهات المعاصرة لتعليم العلوم في القرن الحادي والعشرين. اعتمد البحث على منهج دراسة الحالة لجمع البيانات وتحليلها، من خلال رؤية الباحثة وتحليلها لواقع ومتطلبات تعليم وتعلم العلوم في الوقت الراهن، وكذلك رؤيتها لتوظيف مدخل التعليم بالحب في تعليم العلوم بشكل مشوق إنساني اجتماعي أخلاقي، مما يلبي طموح المجتمعات في إعداد واستثمار أفرادها بشكل فعال يحقق التنمية لها ولأفرادها في كافة المجالات.