يتناول المقال بالدّراسة الدّعوة الإسلاميّة في مواجهة التّحديات الخارجيّة -تحدّي الشّذوذ الجنسيّ أُنموذجاً-، ويعالجُ الإشكاليّة الآتية: هل تتحقّق مقاصد الدّعوة الإسلاميّة في ظلِّ انتشار ظاهرة الشّذوذ الجنسيّ؟، وللإجابة عنها تمّ التّطرق إلى: دراسةٍ مفاهيميّة لمصطلحات الموضوع، ثمّ تَناولت تأريخاً للشّذوذ الجنسيّ وأهمّ صوره وأسبابه، والتّرويج للظّاهرة وأبرز الوسائل والأساليب، وخطرها على المجتمعات الإسلاميّة، وكيف واجهت الدّعوة الإسلاميّة ذلك، ثمّ خُتِمت الدّراسة بموقف التّشريعات الوضعيّة والشّريعة الإسلاميّة من ظاهرة الشّذوذ الجنسيّ. وخَلُصت الدّراسة إلى عدّة نتائج أهمها: موقف التّشريعات العربيّة والشّريعة الإسلاميّة من الشّذوذ الجنسيّ التّجريم والتّحريم القاطع، كونه مخالفاً للفطرة السّوية، ولما له من أضرارٍ أخلاقيّة واجتماعيّة وصحيّة ونفسيّة، وكونه تحدّياً أمام تحقيق الدّعوة الإسلاميّة مقاصدها وغاياتها.