لقد اهتم علماء الجزائر بالتأليف في شتى فنون المعرفة الانسانية فتركوا بصمات واضحة في شتى المجالات العلمية والسياسية وأدبية، وذلك من خلال ما خلفوه من أعمال حضارية وعلمية لا تزال خالدة وتأبى الزوال، وقد كثرت الدراسات التي اهتمت بالبحث في انجازاتهم وأعمالهم ومؤلفاتهم، وذلك بهدف نفض الغبار عن الحقبة التي عاشوا فيها، وعلى الرغم من ذلك لا يزال العديد من أعلام بحاجة ماسة إلى دراسات أخرى. وعليه نحاول من خلال هذه الورقة البحثية التطرق بالدراسة والتحليل إلى سيرة ومسيرة أحد الاعلام والقامات الشامخة في الجزائر الذين أضافوا إلى تراثها الحضاري والفني ما يعزا عن الحصر. ألا وهو سيدي محمد باي بلعالم القبلاوي، وتأسيس لذلك سنتطرق إلى التعريف بهذه الشخصية الموسوعية ومدي مساهمتها في النشاط العلمي والفكري في منطقة توات وخارجها وذلك من خلال الزخم الكبير من المؤلفات التي خلفا هذا الأخير في مختلف العلوم والمعارف.