الظلم ظاهرة قبيحة في الطبيعة البشرية، وكثيراً ما يعاني الإنسان بطبيعته الضعيفة من هذا المرض المهلك. والظلم الاجتماعي أحد أنواع هذا الظلم، والذي يتمثل في التعدي على ممتلكات أفراد المجتمع أو حياتهم أو سمعتهم. وقد حرمت الشريعة الإسلامية على المسلمين هذا النوع من الظلم، وحذرت مرتكبيه من الوعيد الشديد في الدنيا والآخرة. إن الظلم الاجتماعي له أسباب كثيرة، منها ضعف الإيمان و التقوى والجهل وانتشار النزعات العرقية والعنصرية واللغوية بين الناس.وكلما انتشر الظلم الاجتماعي في المجتمع، تفككت الأسر، وانكسرت أواصر الأخوة ، واتجهت الأمة نحو الدمار.ولكن على الرغم من ذلك، يمكننا الحد من هذا النوع من الظلم وعلاجه بالتوبة والإنابة إلى الله، ورد مظالم الناس، وتعزيز الإيمان والتقوى، والاهتمام بالآخرة، وإقامة الحدود والقصاص في المجتمع الإسلامي.