العمل الخيري الإسلامي مظهر من مظاهر التكافل والرحمة في المجتمع، يمتد أثره إلى الناس أجمعين بغض النظر عن دينهم وملتهم، وإلى كل كائن حي وحتى النبات، وهو يتنافى مع فعل الشر والفساد والإساءة إلى الغير، لا سيما الاعتداء على الأبدان والأرواح ومقومات الحياة وترويع الآمنين. واتهامُه بالإرهاب وتمويله دون دليل حربٌ على قيمة إنسانية رفيعة، لأن ذلك يتنافى مع منطقه وآدابه وضوابطه المتمثلة أساسا في فعل الخير وتلبية حاجات المحتاجين، دون تحقيق للربح ودون إضرار بالآخرين، بل حربٌ على الإسلام عقيدةً وشريعةً وقيمًا. لقد باءت بالفشل كل محاولات التشويه والتضييق والملاحقة، التي اتسمت بالكذب والهجوم الحاقد، وكل محاولة لتقويض العمل الخيري الإسلامي وتدجينه، وانكسرت كل دعاوى اتهامه بالإرهاب وتمويله التي أعوزها الدليل، ومختلف صور محاربته، ومن ورائه محاربة الإسلام وربطه بالعنف والإرهاب، وتفكيك التماسك المجتمعي في بلاد المسلمين، وتصفية كل مقاومة ضد الطغيان على صخرة براءته وصفائه.