سعت الدراسة الحالية للكشف عن العلاقة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية و التعلم الذاتي لدى طلبة السنة الثانية ليسانس علم النفس وعلوم التربية، ومعرفة مستوى التعلم الذاتي لدى أفراد العينة، ومعرفة طبيعة العلاقة بين العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعلاقتها بالتعلم الذاتي، وكذا الكشف عن الفروق في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والتعلم الذاتي تبعا لمتغير الجنس لدى افراد العينة، وأيضا الكشف عن الفروق في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية والتعلم الذاتي وفقا لمتغير التخصص لدى افراد العينة، تكونت عينة الدراسة من (203) طالبا وطالبة من طلبة السنة الثانية ليسانس علم النفس وعلوم التربية تم اختيار العينة عن طريق أسلوب الحصر الشامل، وتم التطبيق الميداني بجامعة قاصدي مرباح ورقلة. كما تم استخدام في جمع البيانات على الأداتين مقياس العوامل الخمسة الكبرى للشخصية إعداد كوستا وماكري (1992) وتعريب بدر الأنصاري( 1997) ومقياس التعلم الذاتي من إعداد ولاف ابتسام (2021) لغرض جمع البيانات وبعدها تم التأكد من الخصائص السيكومترية للأداتين الدارسة، بحساب معاملات الصدق والثبات ثم تطبيقيها في الدراسة الأساسية، ثم عولجت البيانات باستخدام برنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية (SPSS). وانتهت الدراسة الى النتائج الآتية: 1- مستوى التعلم الذاتي لدى طلبة السنة ثانية ليسانس علم النفس وعلوم التربية مرتفع. 2- وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين عامل العصابية والتعلم الذاتي، ووجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين عامل الانبساطية والانفتاح على الخبرة ويقظة الضمير والتعلم الذاتي، وعدم وجود علاقة ارتباطية بين عامل المقبولية والتعلم الذاتي. 3-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في جميع العوامل الخمسة الكبرى للشخصية تبعا لمتغير الجنس (أنثى/ذكر) لدى أفراد العينة. 4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في التعلم الذاتي تبعا لمتغير الجنس(أنثى/ذكر) لدى طلبة سنة ثانية ليسانس علم النفس وعلوم التربية. 5- توجد فروق في العوامل الخمسة الكبرى للشخصية بين طلبة السنة ثانية ليسانس علم النفس وعلوم التربية ككل، كما توجد فروق في بعدي العصابية والانبساطية لصالح طلبة علوم التربية. 6- إنه لا توجد فروق التعلم الذاتي بين طلبة السنة الثانية ليسانس علم النفس وعلوم التربية. وقد فسرت هذه النتائج المتوصل إليها في ضوء التراث النظري والدراسات السابقة المتعلقة بمتغيري الدراسة الحالية (العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، التعلم الذاتي) وختمت الدراسة بمجموعة من المقترحات.