هدف البحث الحالي إلى التعرف على واقع تطبيق القيادة الأخلاقية وممارستها في المؤسسات التربوية في ظل مبادئ العلوم الانسانية ، وها عبر استعراض الأدبيات التي تناولت ذلك الموضوع فيما يختص بالشأن التربوي؛ واعتماداً على المنهج الوصفي المكتبي، خرج البحث بعدة نتائج، كان أبرزها ما يلي:
وجود فاعلية مثبتة للقيادة الأخلاقية في تعزيز التواصل الإيجابي، والإبداع، والابتكار في المؤسسات التربوية.
إن القيادة الأخلاقية تساهم في غرس القيم الفاضلة لدى الطلاب.
أن مبادئ القيادة الأخلاقية في العمل التربوي تشتمل على الشجاعة الشخصية، وضبط النفس، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، والتمركز حول المهمة والموظفين، وتمييز المواهب، والحساسية والفهم، والشمولية.
يمكن تنمية القيادة الأخلاقية لدى القادة عبر تعزيز ما لدى القادة من انفتاح وقبول للأفكار المبتكرة المقترحة من قبل بقية العاملين، والتقدير والاعتراف بالجهود الإبداعية لهم.
يتسم القائد الأخلاقي الناجح بالنضج الأخلاقي في التعامل مع المعضلات التي تصطدم بالقيم الأخلاقية؛ ويتمتع بالاتساق الأخلاقي في تصرفاته وسلوكياته بما يجعل منه أكثر موثوقية لدى مرؤوسيه؛ ويتصف بعدد من الصفات، مثل الإخلاص، والثقة، والتعاطف، والتحمل.
وقد خرج البحث بعدة توصيات، كان أبرزها ضرورة عمل المزيد من الدراسات والأبحاث مستقبلاً، تتناول في طياتها القيادة الأخلاقية بمزيد من الشرح والتفصيل؛ وأنه لابد للمؤسسات التربوية الحرص على تنمية مقومات ومتطلبات القيادة الأخلاقية لدى القادة التربويين، وهذا عبر دمج أساليب وطرق التدريب عليها في البرامج التدريبية وبرامج التنمية المهنية للقادة التربويين.