هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص واقع المتطلبات التقنية والتنظيمية على مستوى جامعة 8 ماي 1945 قالمة، واللازمة لتأسيس جامعة افتراضية، بهدف الوقوف على أهم نقاط القوة والضعف في هذا المجال، من أجل، إما استغلالها (نقاط القوة) أو معالجتها (نقاط الضعف)، وهذا على اعتبار أن التحول من النمط التقليدي للجامعات إلى النمط الافتراضي بات أمرا حتميا فرضته التطورات التكنولوجية في مجال المعلوماتية والاتصال. للإجابة على اشكالية الدراسة، تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب التحليل المقارن، وعلى أداتي الملاحظة الميدانية والمقابلة لجمع البيانات الضرورية، حيث تم إجراء مقابلات مع 5 اساتذة من قسم الإعلام الآلي بجامعة 8 ماي 1945 قالمة، لهم علاقة مباشرة بالسياسة الرقمية للجامعة، تم فيها طرح أسئلة ضمن ثلاث محاور، خصص المحور الأول لتحديد مفهوم الجامعة الافتراضية، وخصص المحور الثاني لتقييم المتطلبات التقنية، بينما خصص المحور الثالث لتقييم المتطلبات التنظيمية. توصلت الدراسة إلى أن جامعة 8 ماي 1945 قالمة تتوفر على المتطلبات التقنية الملائمة نسبيا لتأسيس جامعة افتراضية، بينما لا تتوفر على المتطلبات التنظيمية المساعدة على ذلك، وعليه توصي الدراسة بضرورة تعزيز البنية التكنولوجية للجامعة وبناء رؤية استراتيجية واضحة، تحظى بدعم القمة الاستراتيجية للمؤسسة، وبناء هيكلة تنظيمية مرنة، تسمح بسهولة التواصل والتفاعل بين مختلف أصحاب المصلحة.