أصبح ميتافيرس يمثل صيحة العصر، وأكبر مشروع افتراضي أو كما يسميه مجتمع التقنية بالنسخة المُطورة لشبكة الانترنت ونتاج الذكاء الاصطناعي، يتمكن المستخدم من الولوج إليه عبر الاستعانة بمجموعة من الأدوات التكنولوجية المتطورة لتنقله إلى فضاء يتفاعل فيه من خلال صورة رمزية(AVATAR) ولا يزال ميتافيرس يعرف تحسينات لجعله فضاء افتراضيا ذكي خال من الثغرات، ولهذا المشروع الافتراضي مستخدمون كثر يبلغ عددهم الملايين عبر العالم، غير أن هذه النسخة الجديدة من الانترنت تثير القلق من سلطتها في المستقبل كونها تثير الشكوك، حول أنها ستستولي على الإنسان، وتحوله إلى آلة مبرمجة وتُفرغه من قيمه الإنسانية والأخلاقية، لذا فاننا سنضع ميتافيرس في قفص الاتهام، أمام مجموعة من الأسئلة القلقة،، وسندرس هذه المسألة من منظار النزعة الإنسانية التي نتبناها في طرحنا، بمعنى أننا نتبنى الاتجاه الإنساني الذي يرى الإنسان مخلوق متعالي أخلاقيا، فلا يسمو إلا بمحك المثل العليا.