يعدّ المنجز الأدبي الخاص بجمعية العلماء المسلمين في الجزائر، واحدا من أهم الميادين الخصبة للدراسة ولكشف ما يخفيه من جماليات ومضامين ورسائل تربوية هامة قادت ولازالت تقود الأمة ، سواء أكان المنتج الأدبي شعرا أونثرا فقد كان لهذا الأدب الكثير من الحضور القوي في الساحة الثقافية الجزائرية وكان لأدبائه قوة الكلمة لما يحمله من قيم أخلاقية أفادت الأمة في ترسيخ هويتها وفي ثباتها أمام تحدي الصعاب التي تعتري طريقها، أدب قيّم ذو مكانة بناءة لدى الذائقة القرائية الجزائرية ، فكيف ظهر ملمح الإصلاح في أدب هذه الجمعية ؟ ، تهدف هذه الدراسة إلى إظهار القيم التي يدعو لها أدب هذه الجمعية هذا الأدب الذي يسعى إلى تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع والفرد ، يعمل على تسليط الضوء على المشاكل الاجتماعية والثقافية والسياسية ، ويحاول توجيه الانتقاد بناء على إلهام القراء للتفكير والتحرك والتغيير ، يهدف أيضا إلى رفع الوعي ، وتشجيع التفكير النقدي ، وتوفير الأمل والإلهام ، وتعزيز الانتماء والتضامن في المجتمع من خلال تحقيق هذه الأهداف ، يسعى أدب الجمعية إلى تحقيق تحول إيجابي في الحياة الفردية والجماعية.