يعد النشر الذاتي مصطلحًا معروفًا منذ زمنٍ بعيد، فكان النشر الذاتي يتمثل قديمًا في رفض دور النشر للكتاب لأي سبب كان من وجهة نظرهم كأن يكون المؤلف حديث عهد بالتأليف ولم يُعرف اسمُه بعد أو أن مجال الكتاب غير مطلوب حالياً في الأسواق؛ فكان المؤلف الطموح آنذاك الذي لم ييئس من الرفض يقوم بجميع مراحل النشر بنفسه أو يكلف بها أحد بمقابل مادي ثم يدفع الكتاب للطابع الذي يطبع له مئات النسخ من الكتاب الذي كان مصيره الحتمي المخزن. فكان ينظر للكتاب المنشور ذاتياً بأنه وصمة عار وذلك لأنه لم يمر عبر دار نشر، حيث كان الاعتقاد السائد قديماً أن ختم الناشر دليل على جودة العمل؛ مما ينبه القارئ على أن العمل قد خضع لعملية اختبار صارمة وعمليات تحرير شاملة، ولكن مع ظهور الإنترنت والكتب الإلكترونية تغيرت هذه الفكرة وأصبح من الممكن نشر العمل في أي مكان وبأي طريقة وفي أي شكل؛ والقارئ هو الحكم الوحيد في الموضوع، وهذا ما يعرف بالنشر الذاتي.