أضحت الشبكات الاجتماعية الرقمية اليوم فضاء افتراضيا مهما لما لها من خصوصيات تنفرد بها، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تشكيل هوية افتراضية تكاد تكون موازية للهوية الحقيقية، كما ان طبيعة استخدام مثل هذه الفضاءات تحكمها عوامل عديدة سواء كانت اجتماعية أو ثقافية أو سيكولوجية، هذه الأخيرة تتمثل في الحالة النفسية المتكونة لدى الفرد المستخدم الذي يكون متوازنا في مواضع، وغير متوازنا في مواضع أخرى، وفي السياق ذاته نجد نظرية التوازن المعرفي التي نسعى من خلالها فهم وتفسير كيف يخلق الطلبة من خلال تشكيلهم لهويات افتراضية نوع من التوازن النفسي الذي يجعلهم في حالة استقرار سواء كان على المستوى الفردي أو الجماعي، أي مع المستخدمين الآخرين الذين يتفاعلون معهم.