أتهم سقراط وقدم للمحاكمة بتهمة الكفر بالدين وإفساد الشباب، وكان لفلسفته عناية في التاريخ الكنسي النصراني، ونشط حولها الجدل في الوسط الأكاديمي في العالم الغربي بداية القرن العشرين إلى الوقت الحالي، وهذه الدراسة وصف تحليلي للجدل المعاصر، لبيان الطرق التي أدت إلى تأثير فلسفة سقراط على ثوابت المجتمع الأثني.وتكمن أهمية البحث في خطورة فلسفة سقراط في تغيير ثوابت المجتمع بواسطة الجدل والتشكيك.وهدف البحث إلى بيان أثر الفلسفة في تغيير المجتمع، ودراسة الجدل الفلسفي المعاصر حول سقراط، وعرض المبررات الدينية والفكرية للعناية بشخصية سقراط.واعتمد البحث المنهج الوصفي النقدي، وخرج البحث بعدد من النتائج منها:-تعد شخصية سقراط التاريخية والفلسفية، محل نزاع أكاديمي، مما جعله مستلهما لمجالات مختلفة ومتعارضة، أن منهج وفلسفة سقراط الجدلية النقدية هي تطوير للمنهج السوفسطائي يظهر تأثير فلسفته السلبي على جمهور المجتمع في أهم المسائل وهي الدين والأخلاق، ظهور مفهوم فلسفي للنبوة والوحي، والاستلهام الباطني، والهاتف الشيطاني، والتضحية بالنفس، هناك فرق بين استخدام منهج التحليل، وبين مادة التحليل، حيث يمكن استخدام منهج سقراط في الأسئلة المفتوحة لمعالجة مسائل فرضية، أو العصف الذهني، لكن من المخاطرة استخدامه في ثوابت المجتمع.ومن التوصيات: دراسة أثر سقراط في مدونات أباء وقساوسة الدين النصراني المعاصر، ودراسة مفهوم النبوة والوحي في الفكر اليوناني القديم.