لا شك في أن القيادات المبدعة للمؤسسات المختلفة بمثابة العقل المحرك لتلك المؤسسات؛ ومن ثم فإنهم صمام الأمان للرقي بها؛ نظرا لأن هؤلاء القادة بما لديهم من قدرات إبداعية متميزة يطرحون حلولا متفردة، وفعالة، لما تواجهه مؤسساتهم من مشكلات على النحو الذي يمكنها من اجتياز العديد من العقبات التي تعترض سبيلها باقتدار، ومن ثم أصبح الإبداع آلية فعالة تمكن المؤسسات المختلفة من أن يكون لها دور في المنافسة في السوق العالمية؛ لكي تتمكن من الاستمرار، والنمو. ومن الواجب علينا في الوقت الحالي أن نحاول اكتشاف المزيد من المبدعين من شبابنا طلاب الجامعات بوصفهم رأس المال البشري القادر على تطوير مجتمعنا، وتنمية قدراتهم الإبداعية.
وتركز هذه الورقة البحثية على أبرز الأساليب المتاحة لتنمية الإبداع الشخصي وذلك من خلال تناول عدد من المحاور هي: دواعي الاهتمام بالإبداع وبيان أهميته، وتعريف الإبداع، وبيان طبيعة القدرات الإبداعية، وخصال المبدع، وأخيرا أساليب تنمية الإبداع الشخصي في الحياة اليومية.