تحدثت الدراسة عن (دور المرأة الفلسطينية في حماية الهوية وثقافة المجتمع)، وهو واحد من الأدوار الأساسية لأفراد المجتمع الفلسطيني والأسرة الفلسطينية كاملة في ظل الاحتلال، وجاءت أهمية هذا الموضوع للهجمة الشرسة التي يمارسها المحتل على الهوية الفلسطينية، وعلى عناصر التراث الفلسطيني ومفردات الثقافة؛ في محاولة لسرقة التاريخ وكي الوعي من قبل المحتل. ووضحت الدراسة دور المرأة في حماية هذا التراث وحفظ الهوية في ظل الواقع الصعب الذي يتعرض فيه أفراد المجتمع للاستهداف بكافة الطرق من المحتل، كما وسَعَت لتأكيد الحق في الأرض وموروثها. وقد انتهجت الدراسة المنهج التحليلي للتسلسل التاريخي؛ لتجيب عن سؤال رئيس حول دور المرأة الفلسطينية في الحفاظ على الهوية. وخلصت إلى أن للمرأة دور كبير، ولها صياغتها الخاصة كأم ومعلمة ومربية؛ تجمع الكلمات وترتب الأفكار مع الصغار والكبار حتى يستمر الجيل معها وخلفها على هدى واضحة يستطيع بها أن يسترد أرضه المسلوبة. وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بمشاريع الهوية وتجذرها، وضرورة توعية الجيل، فشعب بلا ماض لا حاضر له ولا مستقبل.