يعاني الوالدان العاملان من مشاقَّ كثيرة؛ بسبب عدم وجود سياسات ساعات عمل مرنة تساعدهما على بناء علاقات جيدة مع أطفالهما. والكثير من الآباء والأمهات لا يتمكنون من اصطحاب أبنائهم إلى المدرسة؛ نظراً لعدم وجود هذه السياسات في مؤسساتهم. ويُلقي "موجز السياسات"، هذا، الضوءَ على الدراسة التي أعدها "معهد الدوحة الدولي للأسرة" حول "اصطحاب الوالدين أبناءهما من وإلى المدرسة: التحديات وتبعات السياسات " والتي هدفت، استناداً على رسالة حملة "وصل عيالك" التي أطلقها "مركز أمان"، إلى تشجيع الوالدين على اصطحاب أبنائهما إلى المدرسة، وتقليل الاعتماد على العمالة المنزلية في توصيل الأطفال إلى المدرسة، وتشجيع الوالدين على استثمار وقت التوصيل في إجراء الحوارات الثرية مع الأبناء، بالإضافة إلى حث المسؤولين وأرباب العمل على توفير مرونة في أوقات العمل وتبني سياسات تساعد الآباء والأمهات في القيام بهذه العملية. وقد اعتمدت "الدراسة" على المنهج النوعي المرتكز على مقابلات مُعمّقة مع المبحوثين، وسعت إلى بحث الوضع الراهن بما يختص باصطحاب الوالدين أبناءهما إلى المدارس. وتم تحديد المشاركين باتباع أسلوب كرة الثلج، بالإضافة إلى الاعتماد على قاعدة بيانات "مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي" (أمان). وتشكلت عينة "الدراسة" من 110 أفراد من الوالدين من الجنسين، وتمثلت في 48 مبحوثاً قطريّاً (36 أنثى، 12 ذكراً) و62 مبحوثاً غير قطري من جنسيات عربية متعددة (34 أنثى و28 ذكراً) ممن يعيشون في دولة قطر. وتم تقسيم المبحوثين إلى ثلاث فئات رئيسية: الذين يقومون باصطحاب أبنائهم دائماً، والذين يقوم باصطحاب أبنائهم أحياناً، والذين لا يصطحبون أبناءهم إطلاقاً. وخلصت هذه الدراسة إلى عدة توصيات، من أهمها استحداث سياسات عمل مرنة مثل أوقات العمل المرنة، بالإضافة إلى توصيات أخرى مثل: توفير رعاية الأطفال في أماكن العمل، وتنظيم حركة المرور، وتنسيق أوقات بدء العمل وانتهائه مع أوقات الدوام الدراسي؛ لتمكين الوالدين من اصطحاب أبنائهما إلى المدرسة.