يعد البحث العلمي أحد ركائز تقدم المجتمعات، فهو يلعب دورا أساسيا في زيادة تنميتها وتطويرها والسبيل الأبرز لإيجاد حلول لمشاكلاتها، وذلك من خلال الإسهامات التي يقدمها البحث والتي تتحقق بفعل جهود الباحث، ما جعل القطاع السوسيو اقتصادي بحاجة ماسة من جهة إلى ما ينتجه هذا الأخير من معارف، كما يعد البحث العلمي من جهة اخرى أمر حيوي وبالغ الأهمية بالنسبة للباحث نفسه من أجل دعم اطلاعه العلمي واكتسابه خبرة أكبر في مجال بحثه، بالإضافة إلى تقدمه الوظيفي والمنح والمؤهلات الأكاديمية وغيرها، وحتى يتحقق ذلك ويكتمل فإن على الباحث الأكاديمي تحمل مسؤولية كبيرة في الكتابة العلمية التي تتجلى في جوانب عدة أبرزها: واجب الالتزام بالموضوعية والحياد في الكتابة وتوخي الامانة العلمية في مقام أول، وكذا توظيف مهارات البحث والتحليل التي من خلالها تظهر شخصيته الاكاديمية في مقام ثان. وعليه سنحاول من خلال هذا المقال العلمي التطرق لأهم العناصر الاساسية والصفات الشخصية المؤثرة في كتابة المقال العلمي، وكذا التحديات التي يواجهها الباحث في تحريره.