مكنت رغبة الباحثين في خوض تجربة النشر العلمي الدولي، من الدفع بهم للبحث عن مجلات علمية رصينة، مدرجة ضمن منصات بيانات دولية، تمكنهم من نشر مقالاتهم ضمن مستويات أعلى، لما للعملية من مخرجات إيجابية، تمس توسعة مرئية الأبحاث، وزيادة مقروئيتها، مما سيسهم في تحسين تصنيف المؤسسات الأكاديمية عامة والباحثين خاصة، لكن هذا الانفتاح يحمل في خضمه نوعا من المخاطرة، التي تحتمل الإيقاع بالباحث في فخ الافتراس، لوجود مستودعات رقمية مختصة في الاحتيال، والتي يصعب على الباحث التمييز بينها وبين المجلات الأصيلة، في ظل عالم رقمي واسع ومتشابك، يتبعه نقص في الوعي وقصر في التأطير الأكاديمي المرتبط بهذا الميدان من النشر المفهرس، مما يجعل أبحاثه عرضة للاختطاف من طرف المجلات المفترسة، لذلك جاءت دراستنا لتميط الغموض عن الظاهرة، التي تنخر ميدان النشر العلمي، محاولين فيها الإحاطة بمختلف حيثيات الموضوع، وتبيان الآليات الواجب اتخاذها، لحماية الأوراق العلمية من هذه الممارسات لا الأخلاقية في ميدان البحث العلمي.