إنَّ مرحلة الشباب من أجمل وأهم المراحل التي يمرُّ بها الإنسان في حياته. هي مرحلة تتميز بالقوة والنماء والحيوية والنشاط والإنتاج والابتكار. فالشباب هم عقل الأمم وأملها وعمادها وسر نهضتها. عليهم يعتمد تطوير الأجيال القادمة وازدهارهم، وعليهم توكل قيادة الأمة في جميع مجالاتها. ففي صلاح الشباب صلاح للأمة و في فسادهم فساد للأمة. لذلك كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحرص على الاهتمام والعناية بهم بشكل خاص، وقد كان قدوةً لهم في ذلك. فيقوم بتوجيههم نحو الخير والعمل الصالح، ويقوم بتقوية الإيمان في قلوبهم، وتحذيرهم من كل شر، ومعالجة أخطائهم بحكمة وعطف، وإيجاد الحلول لمشكلاتهم على نحو فعال ودائم. اتباع قدوته- صلى الله عليه وسلم- هو الطريق الوحيد للشباب المنغمسين في أزمات شتى لحل مشكلاتهم في العصر الحاضر.