عانى المسلمون في إسبانيا من الاضطهاد لقرون، لكن التحولات السياسية والثقافية أدت إلى حرية الدين. فتم سنّ قوانين واتفاقيات مثل قانون الجمعيات 1964 وقانون حرية المعتقد 1967 ودستور 1978، والتي اعترفت بحرية المعتقد ونظمت حرية العبادات واعتبرت الإسلام جزءًا من الهوية الثقافية الإسبانية. وتأسست العديد من الجمعيات الإسلامية، لكنها واجهت تحديات مثل التشرذم وصعوبة الحصول على تمويل، بينما حققت إنجازات مثل بناء المساجد ونشر الإسلام. وقد اعترفت اتفاقية 1992م بين المفوضية الإسلامية الإسبانية والدولة الإسبانية بحقوق المسلمين، بما في ذلك تنظيم الجمعيات، وإدارة المساجد، والزواج الإسلامي، والتعليم الديني، والرعاية الدينية. إلا أنه لا تزال هناك تحديات مثل الإسلاموفوبيا والتمييز، لكن المسلمين في إسبانيا يتمتعون بحرية دينية أكبر بكثير مما كانت عليه في الماضي.