الأبعاد النفسية لإدمان الشباب للعلامات التجارية

التصنيف

مقالات متنوعة

التاريخ

14/05/2024

عدد المشاهدات

78

ربما أثارت الطالبة الجامعية ذات العشرين ربيعاً استفزاز زميلاتها عندما نشرت على أحد مواقع التواصل الشبابية صوراً لبعض العطور من إحدى «الماركات» العالمية الشهيرة باهظة الثمن، وكتبت على الصور «هدية بسيطة من والدي».

والد الفتاة الذي يعمل في إحدى الدول الخليجية التي اشتهرت كونها مركزاً للتسوق و«البراندات» العالمية في المنطقة العربية اعتاد أن يعوض غيابه عن أبنائه بمثل هذه الهدايا الباهظة، اللافت في القصة ليس فقط المباهاة بنشر هذه المنتجات على صفحات مواقع التواصل، وإنما وصف الفتاة لهذه المنتجات بالبساطة، بينما هي تدرس في جامعة حكومية مجانية، وأغلبية صديقاتها ينتمين بشكل أو آخر للطبقة الكادحة، فما الدافع وراء هذه الحالة من المباهاة ومحاولة الظهور بصورة أثرياء الـ1% الذين يرون في هذه «البراندات» مجرد أشياء بسيطة؟

ربما تتسم القصة السابقة بشيء من الفجاجة في محاولة العبور الطبقي والسعي للانتماء للطبقة المخملية، لكن يبقى الهوس للانتماء للطبقات الثرية عبر ارتداء ملابس وعطور وساعات وحقائب يد تحمل ماركات عالمية، يثير العديد من الأسئلة عن الدوافع النفسية وراء هذا السلوك الذي لا يتوقف على الشباب الصغير في السن والتجربة، فعندما يقوم كاتب سياسي شهير لديه آلاف المتابعين بنشر صورة له معلقاً عليها أن الحذاء والحقيبة من «ماركة» كذا العالمية، فالأمر لا شك يستحق البحث للغوص وراء هذا الهوس بـ«الماركات» العالمية، وهل يقف وراءه مشكلات نفسية ما؟ أم هو حالة من الخضوع لثقافة السوق الرأسمالية التي تثمن الاستهلاك وتقدس «البراندات»؟

السعادة الرأسمالية

 

لطفًا متابعة القراءة في موقع المجتمع - فاطمة عبد الرؤوف
سنة التدافع في سبيل التمكين من سنن الله تعالى في خلقه 5 أمور عليك بها في وظيفتك الجديدة