الدكتور منصور أبو شريعة العبادي
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
فبدون الكهرباء ما كان للمصابيح الكهربائية أن تظهر، حيث مكنت هذه المصابيح البشر من إضاءة بيوتهم، ومكاتبهم ومصانعهم وشوارعهم بكبسة زر وبأي درجة إضاءة يريدونها.
لقد أراحت المصابيح الكهربائية البشر من عناء عمليات تجهيز وإشعال وإطفاء مصابيح الشمع أو الوقود، والتي لا تضيء إلا أماكن محددة، وبدرجات إضاءة متدنية مع ما يترتب على إشعالها من مخاطر. وبدون الكهرباء ما كان للمحركات الكهربائية أن تظهر، حيث مكنت هذه المحركات البشر من استخدام الثلاجات والغسالات والمكيفات والمراوح ومضخات الماء، في داخل المنازل وبدون ضوضاء تذكر. وبدون الكهرباء ما كان للتلفزيونات والراديوات والمسجلات والتلفونات والحواسيب أن تظهر أبدا، حيث لا يمكن لمثل هذه الأجهزة أن تعمل بدون الكهرباء. وبدون الكهرباء ما كان للمصانع الحديثة أن تظهر، والتي تستخدم محركات كهربائية بمختلف الأحجام والأنواع، والتي يتم التحكم بها بكل سهولة من غرف التحكم.
وبدون الكهرباء ما كان للسيارات والمركبات التي تعمل على محركات البنزين، أن تشتغل إلا من خلال تدوير محركها يدويا. وبدون الكهرباء ما كان لكثير من الأجهزة والمعدات أن تظهر، كالرادارات والليزرات والأجهزة الطبية وغيرها من الأجهزة الكهربائية، التي لا يمكن لها أن تعمل بغير الطاقة الكهربائية. ولكي ندرك بسهولة أهمية الكهرباء في حياتنا المعاصرة، فما علينا إلا أن نتخيل ما سيكون عليه حال الحياة فيما لو انقطعت الكهرباء بكل أشكالها وبدون رجعة عن مستخدميها، فستتعطل جميع الأجهزة المنزلية من ثلاجات وغسالات ومروحة ومكيفات وخلاطات وهواتف وراديوهات وتلفزيونات ومسجلات وحواسيب، وتتعطل أجهزة المستشفيات والبنوك، وتتوقف حركة الطائرات وكثير من المركبات وتتوقف مراكز الأبحاث عن العمل.
لطفًا متابعة القراءة في موقع مركز الأمانة للأبحاث والدراسات العلمية