كومنولث - ولايات إسلامية متحدة

التصنيف

مقالات متنوعة

التاريخ

02/05/2024

عدد المشاهدات

100

عرضنا في المقال السابق التوجه الثالث نحو أدبيات الخطاب الإسلامي المعاصر فيما يتعلق بمسألة صيغ الوحدة السياسية بعد مرحلة سقوط الخلافة الإسلامية، وذكرنا الصيغة الثالثة؛ وهي الجامعة الإسلامية، فيما نستعرض في هذا المقال توجهات تكاد تكون متقاربة في مضمونها، لمجموعة من المفكرين والدعاة وكذلك الحركات الإسلامية المعاصرة.

 

«كومنولث» إسلامي:

 

بعد ذهاب جيل رواد فكرة الجامعة الإسلامية، ظهر جيل جديد يرتكز فكره وتنظيره على المرجعية الإسلامية في جميع أبعادها، وكان من الطبيعي أن يهتم هذا الجيل بوحدة المسلمين السياسية لا سيما عقب إعلان سقوط الخلافة الإسلامية.

 

ومن أبرز وجوه هذا الجيل المفكر الجزائري مالك بن نبي، الذي يقدم مقترحاً مفاده أن يكون مشروع الوحدة السياسية الخاص بالعالم الإسلامي في صورة ما أطلق عليه مصطلح «كومنولث إسلامي»؛ أي «اتحاد فيدرالي بين العوالم الإسلامية يترأسه مؤتمر إسلامي يقوم بدور الهيئة المنفّذة لهذا الاتحاد»(1)؛ وبالرغم من إدراك بن نبي للعوائق والعراقيل التي تعترض فكرة هذا المشروع الضخم في المرحلة الراهنة التي تعيشها الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي، فإنه يعتقد بأهميّة وجدوى التخطيط العملي للمشروع، كونه يستند إلى حقيقتين قائمتين، وأن تجاوزهما يبدو أمراً متعذراً، وهما:

 

الأولى: أن الكتلة الإسلامية موزعة على أطراف جغرافية مترامية، في كلّ من آسيا وأفريقيا وأوروبا؛ الأمر الذي يجعل العالم الإسلامي يبدو كأنه، وفق الجغرافيا السياسية، عوالم متعددة وأيضاً متباعدة، وهي:

1- العالم الإسلامي الزنجي أو الأفريقي.

2- العالم الإسلامي العربي.

3- العالم الإسلامي الخُراساني (فارس وأفغانستان وباكستان).

4- العالم الإسلامي الماليزي (إندونيسيا وماليزيا وبلاد الملايو).

5- العالم الإسلامي الصيني – المنغولي (الجنس الأصفر).

6- العالم الإسلامي الأوروبي (تركيا ودول البلقان).

 

لطفًا متابعة القراءة في موقع المجتمع - د. إبراهيم نويري
تآكل القيادة الأحادية - مستقبل وتحديات النظام الدولي القائم على القواعد عرض كتاب مرجع أكسفورد في الدراسات القرآنية