المقدمة الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آلة وصحبه أجمعين. ((وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)) التوبة آية / 105يعيش المرء في حياته الدنيا وله من الأمنيات التي يتمناها، وهذه قد تكون مشروعة أو محرمة، وهذه الأمنيات إما دنيوية وإما أخروية، فأي أمنية مشروعة لا بد له أن يعمل ما بوسعه وطاقته لأجل تحقيقها مع توفر جميع الإمكانات والوسائل اللازمة، فإن كانت غير ذلك فهي أحلام وخيالات.ومن الامنيات ما تكون في الأخرة حين يدخل العصاة النار فأنهم يتمنون الكثير، لكن بعد فوات الأوان وهيهات هيهات.هذا البحث الموسوم (( الامنيات المستحيلة في القرآن الكريم )) : دراسة موضوعية هو بحث التخرج من قسم علوم القرآن لهذا العام الدراسي 2016ــ2017 وبعد التوكل على الله وتوفيق منه تم أنجازه ، وبلغ عدد الآيات التي شملها البحث سبع آيات ، وتقع في ثمانية مطالب خصص المطلب الأول بالتعريفات اللغوية والاصطلاحية لكلمتي الامنيات والمستحيل ، والمطالب السبعة الأخرى حصص لكل أمنية مطلباً خاصاً ، ورتبت حسب وردها في المصحف الشريف ، واعتمدت الباحثة على كتب التفسير والحديث والمعجمات العربية ، وثم عرض آية كل أمنية والحديث عنها ومحاولة معرفة سبب نزولها ، إلا أن الباحثة لم تجد إلا آية واحدة فيها سبب نزولها ، وفي نهاية البحث كانت خاتمة بأبرز ما توصلت اليه الباحثة ، ثم قائمة المصادر والمراجع ، وفي الوقت الذي أنجزت بحثي كانت للباحثة أمنية تتوافق مع عنوان البحث ، بأن يكون بشكل أفضل إلا أن بعض الظروف حالت دون ذلك ، وهذا ليس تبريراً وصدق المتنبي إذ قال : ما كلُ ما يتمناه المرءُ يُدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.