تتناول هذه الورقة البحثية إحياء فقه الأولويات في العمل الدعوي، وتجديده علما وعملا في هذا الزمان الذي يعد ضروري للدعوة وللدعاة ، حيث يختلط سلم ترتيب الأعمال وتزدحم المصالح بالمفاسد مما يوقع العاملين في حقل الدعوة في اشتباه واختلاف، فمنهم من ينظر إلى الأولويات فيرجح جانبها، وإن تضمن القصور عن هذا الجانب مهالك عظيمة، ومنهم من ينظر إلى بعضها فيرجح جانبها، وإن أفضى إلى ترك معالم عظيمة، إذن ما هي أولويات العمل الدعوي؟ وفيما تكمن أهمية فقه الأولويات في نجاح واستمرارية العمل الدعوي؟ وكيف أولويات العمل الدعوي من الدراسة المصطلحية، وحاجة الدعوة الإسلامية إلى هذا الفقه الرشيد، ومشروعية فقه الأولويات، وأهم الأولويات التي تُأسس للعمل الدعوي المعاصر.