يتناول هذا البحث حالة العداء الغربي للإسلام، وهو ما يسمى: الإسلاموفوبيا، والكشف عن أسبابه التي نجمت عنها هذه الظاهرة، وضرورة الحوار الديني كواحد من أهم المعالجات التي يتم من خلالها توضيح صورة الإسلام الحقيقية، وقد استخدم في هذا البحث: المنهج الاستقرائي؛ من خلال قراءة العديد من المصادر، واستنتاج ماهية الحوار الديني والإسلاموفوبيا، وأثر كل منهما على الآخر، وعرَّج الباحث على بيان المعوقات التي تمنع الحوار الديني، وأن استمرار ظاهرة الإسلاموفوبيا خلق جوًّا في المجتمعات الغربية مشحونًا بمشاعر الكره والعداء، مما أدَّى إلى حصول الأعمال الإرهابية، ثم وضَّح سبل مواجهة هذه الظاهرة. وكانت أهم النتائج: أن ظاهرة الإسلاموفوبيا ناتجة عن غياب معرفة الغرب بحقيقة الإسلام، وذلك أدى إلى نشوء عنصرية متجذِّرة ضد المسلمين، وتعامل الغرب معهم كـ "كبش فداء" لمخاوفه. هذه الظاهرة خلقت صراعًا مصطنعًا عالميًّا يُغَذِّيه الإعلام، وأثَّرت سلبًا على العلاقات بين العالمين الغربي والإسلامي، مما قلل من فعالية الحوار بينهما. لذلك، يحتاج الغرب إلى مراجعة ثقافته وتصحيح معلوماته عن الإسلام، بالإضافة إلى ضرورة الحوار الهادف وفق الشريعة الإسلامية؛ لمعالجة الصراعات الدينية، والنظرة السلبية تجاه الإسلام.