الإصلاح والتجديد يعدان أحد آليات النهوض الحضاري للأمم, كما يعدان أحد سنن الوجود الإنساني في معطيات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وما إلى ذلك, لأن الإصلاح والتجديد هما فعلان ينتجان عن فكر يسبقهما يمتلك رؤية استشراقية فيهيئ مستلزمات الإصلاح ويحدد أدوات التجديد ليبدأ جدل آخر بين الحالة الجديدة التي ستهيئ لفكر جديد من أجل نهضة جديدة. وعلى وفق هذه الرؤية أنه القوة العظيمة التي يهبها الله تعالى للذين يولدون وفي أعينهم ضوء الحب الذي يشقون به ظلام السكون والحقد والجهل, ويفتحون نوافذ الفرح على آفاق النور والإبداع والتجديد فهما يشكلان ثنائية حضارية مهمة.