ناقشت الدراسة أكثر المواضيح إلحاحا في هذا الزمان، موضوع “الحرية الشخصية" فعرضتها بعقد مقارنات بين النظم الغربية وبين الشريعة الإسلامية، لكن الجديد في هذه الدراسة أنها وضعت في قالب الهدي النبوي، ومقاصد الشريعة الإسلامية، مبينة الحرية في التصور الإسلامي، والفكر الغربي، وضوابط الحريات، وتطبيقاتها، أوجه الوفاق والفراق، وقد خلصت إلى أن المقاصد الشرعية في بناء الحرية الشخصية تنطلق من إصلاح البشر وإسعادهم في معاشهم ومعادهم، وتحقيق مراد الله من الخلق، وهو تحقيق العبودية له سبحانه وتعالى، بينما التصور الغربي للحرية الشخصية لم يراع في الحرية الشخصية إلا استحقاق الحقوق والواجبات وكون الإنسان إنسانا، باعتبار أنه هو الحق والمفكر والمشرع للحريات، ليس هناك حق غيره، ومن جهة أخرى، فإن الشريعة الإسلامية ومقاصدها المرعية تتفق مع النظم الغربية وقوانينها المنضبطة على المعاني الإنسانية الراقية والصحيحة التي تجعل من الإنسان يستشعر آدميته وكرامته والتي بدونها تفقد الحياة حيويتها ومضمونها الإنساني، وهناك معان كثيرة في البحث، نحث القارئ النظر إليها.