تعد المجموعات المركزة ضمن تقنيات وأدوات البحث الاجتماعي الكيفي، لأنها تنتج مشاهدات مباشرة حول تجارب الناس، وآراءهم وتصوراتهم، حيث تتيح للباحث عن طريق الملاحظة والتفاعل مع المبحوثين امكانية الفهم للتجارب التي تشكل جزء من حياة المبحوثين. ولهذا تعتبر المجموعات المركزة ظاهرة اجتماعية في الأساس مهمة لفهم السياق الاجتماعي المركب، والدينامي الذي تحدث في اطاره المقابلات الجماعية ولفهم السلوكيات. لذلك تسعى هذه الورقة الى الكشف عن أهمية هذه التقنية ودرورها في فهم السياق الاجتماعي خاصة أن الكثير من الباحثين على مختلف المستويات المعرفية لا يتحكمون فيها بشكل صحيح أثناء التحقيق الميداني، وذلك بتوضيح جوانب مهمة متعلقة بتقنية المجموعات المركزة.