الشذوذ الجنسي من الجرائم الأخلاقية التي تهدد الجنس البشري، لذا تعالت أصوات العقلاء في الشرق والغرب بضرورة نبذه، وهذا هو الدافع لي للكتابة في هذا الموضوع وقد وسمت بحثي بـــــ (الموازنة بين صفات قوم لوط، وصفات أصحاب الشذوذ المعاصرين)، ولعل من أهدافه: دراسة الأسلوب القرآني في عرض أوصاف قوم لوط من خلال أقوال أهل التفسير، وموازنة هذه الأوصاف بأوصاف أصحابهم في هذا الزمن، ومعرفة سبب عدم نزول العذاب بالمتأخرين كما نزل بالسابقين.
وقد استخدمت المنهج الاستقرائي التحليلي المقارن، حيث جمعت الآيات الواردة في قصة قوم لوط، ودرست ما ورد فيها من أوصاف لهم من حيث أصلها اللغوي، ودلالة الألفاظ على أفعالهم، وموازنتها بصفات وأحوال أصحابهم في هذا الزمن، وقسمته إلى مبحثين، هما:
المبحث الأول: صفات قوم لوط في القرآن الكريم. وقسمته إلى ستة مطالب:
المطلب الأول: الصفات التي وردت في سورة الأعراف، وهي: صفة السبق إلى الفاحشة، والإسراف، والإجرام. والمطلب الثاني: الصفات التي وردت في سورة هود u، وهي: عمل السيئات، ونفي الرشد عنهم، والظلم. والمطلب الثالث: الصفات التي وردت في سورة الحجر، وهي: الاستغراق في المعصية. والمطلب الرابع: الصفات التي وردت في سورة الشعراء، وهي: تجاوز الحد في المعصية.والمطلب الخامس: الصفات التي وردت في سورة النمل، وهي: المجاهرة، والجهل. والمطلب السادس: الصفات التي وردت في سورة العنكبوت، وهي: قطع السبيل، والإفساد، والفسق.
المبحث الثاني: صفات أصحاب الشذوذ الجنسي المعاصرين، وموازنتهم بقوم لوط. وقسمته إلى مطلبين، هما:المطلب الأول: التوافق والاختلاف بين صفات الفريقين. المطلب الثاني: استحقاق مجتمعات الميم للعذاب، وموانع حلوله بهم. وختمت البحث بأهم النتائج، والتوصيات.