انتقلت الأرجنتين من فترة انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وبدأت في رحلة معقدة نحو تحقيق العدالة والمساءلة وتضميد الجراح المجتمعي. وبناء على ذلك يتعمق هذا المقال في المشهد متعدد الأبعاد للعدالة الانتقالية في الأرجنتين، ويدرس الاستراتيجيات المستخدمة لمعالجة الجرائم التي ارتكبت خلال نظامها الاستبدادي، من خلال تحليل الآليات القانونية وعمليات البحث عن الحقيقة وبرامج التعويضات والإصلاحات المؤسسية، كما يسلط المقال الضوء على التحديات والنجاحات التي شكلت سعي الأرجنتين لتحقيق المساءلة، وفي السياق ذاته تقيّم هذه الدراسة دور المجتمع المدني والجهات الفاعلة الدولية والسياق الاجتماعي والسياسي الأوسع في تشكيل مسار جهود العدالة الانتقالية. ومن خلال التقييم النقدي لتجارب الأرجنتين، تساهم هذه الورقة في فهم أعمق للديناميكيات المعقدة التي ينطوي عليها الانتقال من تاريخ الاضطهاد إلى مجتمع أكثر عدلاً وتصالحًا.